أضرار الصيد الجائر الذي أصبح يمثل خطورة كبيرة على البيئة، إذ أنه يهدد بقاء النظام الحيواني من خلال قتلها أو نقلها من بيئتها الأصلية بسبب أفعال البشر من أجل الحصول على ثروات هائلة، ومن ثم تصبح هذه الحيوانات مهددة بالانقراض مثل وحيد القرن الذي يؤخذ منه القرن العاج فهو يساوي آلاف الدولارات، وذلك لاستخداماته في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، فلنتابع معًا الأضرار الناتجة عن عملية الصيد الجائر عبر موقعنا.

أضرار الصيد الجائر

إن الصيد الجائر هو عبارة عن الاستيلاء الغير مشروع على الطيور والحيوانات والنباتات من أجل تحقيق مكاسب وثروات كبيرة، مما يؤدي إلى الانقراض وتغييرات في الحياة البيئية.

وقد تم تنفيذ عمليات الصيد الجائر من جهة العديد من الفلاحين الفقراء منذ القدم للحصول على الوجبات الغذائية، وعلى مر الزمان أصبح الصيد الجائر غير شرعي حتى تم وضع قوانين دولية لحماية البيئة من عمليات الصيد الجائر وإحداث أضرار بالغة.

وعلى الرغم من إضافة القوانين والتشريعات التي تحمي من الصيد الجائر، إلّا أن هناك مناطق لا زالت تعاني من أضرار الصيد الجائر مثل قارة إفريقيا التي زادت بها حوادث الصيد الجائر بنسبة 7.700% بين عامي 2007-2013 م، ومن بين هذه الأضرار نذكر ما يلي:

  • بسبب عمليات الصيد الجائر يحدث عدم انتظام في الحياة البرية نتيجة هجرة الحيوانات والطيور إلى أماكن أخرى.
  • انقراض لبعض أنواع نادرة من الطيور على مر العصور مثل طائر الدودو الذي يتم أخذ لحمه وشحمه من أجل إنتاج الطاقة، كما يتم أخذ العاج من الأفيال لبيعه بأثمان باهظة.
  • يؤدي الصيد الجائر إلى حدوث خلل في التوازن البيئي الذي يؤدي بدوره إلى مخاطر في البيئة الطبيعية وتدمير الغطاء النباتي بشكل كامل.
  • ظهور مخاطر الفئران.
  • التأثير السلبي على دورة النظام الحيواني ومنع نموها بشكل طبيعي وتقليل تكاثرها وإنتاجها سلالات جديدة.
  • يؤثر الصيد الجائر على تدمير الموارد في المدن الصغيرة من طيور ونباتات بسبب اقتلاعها بشكل خاطئ وعدم زراعة بدائل أخرى.
  • الصيد الجائر على الحياة البحرية يتسبب في اختفاء أنواع من الأسماك النادرة كانت تشتهر بقدرتها على وضع عدد كبير من البيض.

مخاطر الصيد الجائر على الحياة البشرية

تتعدد أضرار الصيد الجائر على الحياة البشرية بشكل سلبي للغاية وذلك على النحو التالي:

  • انتشار الأمراض والفيروسات والبكتيريا القاتلة بسبب صيد بعض الطيور مثل فيروس كورونا وسارس وإيبولا.
  • ارتفاع أعداد من الحيوانات المفترسة أو الفريسة عند غياب أحدهما مما يؤدي إلى تهديد البشر وبعض النباتات.
  • انخفاض السياحة ومعدلاتها في بعض الأماكن البرية، إذ أن هناك مناطق بها حيوانات نادرة تعد سببًا في زيادة الدخل السياحي واختفاء هذه الحيوانات يعود بالسلب على أعداد السياح وتناقصها.

حيوانات اختفت بسبب الصيد الجائر

لقد ساعد الصيد بطرق غير مشروعة إلى إحداث أضرار الصيد الجائر التي ساهمت في اختفاء أنواع نادرة من الكائنات الحيّة في أرجاء مختلفة من العالم منها:

  • طائر الموا: هذا النوع من فصيلة النعام لامتلاكها رقبة طويلة وجسم ممتلئ يصل وزنه إلى 200 كيلو ولا تستطيع الطيران، وكان هذا الطائر يعيش في نيوزيلاندا ونتيجة صيده المتكرر أصبح منقرضًا منذ عام 1400 م.
  • الغزال السعودي: هذا الحيوان موطنه شبه الجزيرة العربية تحديدًا في السهول الرملية والصحراوية، حتى أنها انقرضت منذ عام 2008 م.
  • النمر القزويني: انقرض هذا الحيوان تمامًا منذ عام 1948 م، وكان يتميز بمخالب كبيرة وأذن صغيرة وفرو كثيف وكان موطنه الأصلي قارة آسيا.

وإلى هنا نصل لنهاية موضوعنا أضرار الصيد الجائر ومخاطره على الحياة البيئية، لذا يجب فرض القوانين والتشريعات الصارمة للحد من الصيد الجائر لحماية الأنواع المهددة بالاختفاء والحفاظ على البيئة سواء البرية أو البحرية أو الحياة البشرية.