تفسير سورة الفجر من السور التي أقسم الله عز وجل بتوقيت الفجر لعظمته في العبادات عنده، وأيضا أقسم بالأيام العشر أي الأيام الأولى من شهر ذو الحجة أخر شهور العام الهجري والتي يكون فيها التجهيز لموسم الحج، والمناسك والشعائر الدينية التي يفضل على المؤمن تعظيمها، كما أن هذه السورة لها مكانة كبيرة وعظيمة وشرف للمؤمن عند صلاته للشفع والوتر.

تفسير سورة الفجر للأطفال والكبار

تفسير سورة الفجر تم بدء السورة الكريمة بالقسم لوقت من أوقات الصلاة وهو الفجر، يليها العشر الأوائل من ذو الحجة، ثم الشفع والوتر التي تعتبر هي شرف المؤمن المداوم على صلاتها.

  • كذلك أقسم المولي بالليل التي يتوالى بعد النهار على الأرض، ويعتبر هذا القسم هام للغاية للمسلم العاقل والبالغ والذي يفهم ويدرك كافة الأمور من حوله وما عليه من عبادات.
  • حيث لليل مكانه كبيرة في العبادة والتضرع والتقرب من الخالق، والذي يلجأ به الكثير منا للراحة والنوم، والبعض الأقلية يكون يتعبد ويتضرع للمولي عز وجل.

شاهد أيضًا: تفسير سورة الكهف للأطفال والكبار

بيان ما حل في الأقوام السابقة من العذاب

بداية من الآية رقم 6:14 تتحدث عن قوم عاد وقوم ثمود وكذلك قوم فرعون، والعذاب الذين لاقوه جزاء اتباعهم الأهواء والنفس وعدم اتباع الأنبياء والرسل، للرسالات السماوية التي تنص على التوحيد لله وحده وعبادته.

  • كما أن تلك الآيات تحديدا يوجهها الخالق لخاتم الأنبياء وبصفة عامة للمسلمين، أن الأمم السابقة مهما بلغت من قوة ومال أهلكها الله برغم علة المباني الشاهقة التي نحتت في الجبال.
  • حيث كانت قبيلة تدعى إرم تمكث باليمن والتي تتسم بالقوة والارتفاع للمنازل ولم يخلق الله مثلهم في القوة، يليهم قوم ثمود الذين كذبوا نبي الله صالح ونحروا الناقة للقاء العذاب ولم يخشوا شيء.
  • أما عن قوم فرعون الذي حباه الخالق المال والجيش والأرض، زاد في الطغيان وقال أنا رب العالمين، وقال عنهم في الآية فرعون ذي الأوتاد أي الثابتون في الأرض بقوة.
  • ومن اتبع هؤلاء الأقوام في الظلم وانتشار الفساد بالأرض والأذى للغير ولحقاق الضرر بالضعفاء وتحديدا في دينهم وبالأمور الدنيوية، وكانوا يقاومون الرسل والتحريض على صد القوم من اتباعهم.

شاهد أيضًاتفسير سورة القلم للأطفال والكبار

بيان أن الحياة ابتلاء للناس بالخير والشر

الآية من رقم 15:20 تفسر عن الحياة ممتلئة بالخير وكذلك الشر للناس، منهم من يكثر لديه النعم والمال والأبناء، وأخر ليس لديه سوى ما يكفيه وأحيانا لا يجده.

  • يرزق الله ما يشاء من عبادة ويضيق على من يشاء، وهذا يدل على التعامل بين بعضهم البعض، وليس كما يظن البعض أنه حرم لهونه على خالقه وتوسعه على الأخر للكرم والفيض من المولي.
  • الحصول على الكرم بالطاعات والعبادة، والضيق في العيش من جزاء المعاصي وارتكاب الذنوب، فعند الرزق تتذكر اليتيم وتقضي عنه حاجته وللفقراء والمساكين.
  • والبعض الأخر يأكل مال اليتيم ونهره، بسبب الحب للمال والميراث وغيرها من الأمور الدنيوية.

أهوال يوم القيامة

كان وصف الخالق يوم الحشر والأهوال والعذاب الذي يتعرض له العصاة والطغاة فيه والتي تتبدل الأرض وتنسف الجبال وجاء الخالق والملائكة متراصين صفوفا، وجاءت ملائكة العذاب يجرون جهنم بالسلاسل والأغلال.

  • هنا يتفكر العبد أنه الحساب ويقول يا ليتني توبت إلى الله، واتبعت الرسول، لم يتصور هذا اليوم مطلقا من هول شدة العذاب فيه، والأن يتذكر التوبة ولكن قد فات أوانها ولا أحد ينجيه من العذاب.

بيان انقسام الناس إلى فريقين في الأخرة

الآيات من رقم 24:30 تنص على انقسام الناس عامة إلى نصفين القسم الأول سعد بلقاء ربه والفوز بالجنة، والتنعم في الأنهار والجزاء الذي حصلوا عليه من اتباعهم الأنبياء والعقيدة.

  • والقسم الثاني بالعذاب ونار جهنم والشقاء بالأخرة، ورؤية ملائكة العذاب والتذلل للمولي بالمغفرة والرحمة، ونسيان ما فعلوا في عباد الله بالدنيا.
  • ويلوم نفسه أنه يا ليته قدم الكثير من الأعمال الصالحة والعبادات لله وحده، حيث كانت تنفعه وتتشفع له.
  • ولكن المال والتفكر في الغناء جعله ينسى عذاب الأخرة وهنا لا يوثق وثاقه أحد أي لا أحد يقيد مثله ولا يتعذب مثله.

تفسير سورة الفجر من السور المكية التي تتحدث عن أهمية العبادة أثناء الليل وخاصة صلاة الفجر وصلاة الشفع والوتر، والليال التي أقسم بها هي الأوائل من ذو الحجة، لما لها من تعظيم كبير عند الخالق، والتوعد والعذاب الذي ينتظر الطغاة في الأخرة.